يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

"الليدي ليبرتي" تمثال الحرية أصله فلاحة مصرية


نشرته بأخبار يوم بيوم ومجلة صوت المواطن

سافر النحات الفرنسي بارتولدي في عام 1869 إلى مصر حاملاً معه نموذجاً مصغراً من تمثال على هيئة فلاحة مصرية تحمل جرة "بلاص" يقترح على الخيدوي إسماعيل مشروع تمثاله بدلاً عن مشروع تمثال ديليسبس ليكون كرمز لحرية الملاحة والصداقة بين الشعوب مع كتابة عبارة مصر منارة أسيا في قاعدته، ونصبه عند مدخل قناة السويس، التي كانت قد افتتحت في 16 نوفمبر من ذلك العام، لكن الخيدوي فوجيء بالتكاليف وخزينة البلاد على وشك الإفلاس، ولم يبقى ما يكفي لدفع ما يزيد من 600 ألف دولار كتكاليف للتمثال وقاعدته، بسبب ما تم دفعه لحفر القناة وحفل افتتاحها فصرف النظر عن المشروع، فترك الفرنسي  لمصر مشروع تمثال أرخص وأصغر لديليسبس بتكلفة 50 ألف دولار، ثم استبدال الجرة بالمشعل وذهب بارتولدي للولايات المتحدة الأمريكية متساهلاً معهم أكثر بكثير مما تساهل مع المصريين، فعرض عليهم أن يكون التمثال هدية تقدمها فرنسا للولايات المتحدة بمناسبة المئوية الأولى لاستقلالها.
"فالليدي ليبرتي" كما يطلق على صاحبة تمثال الحرية هي في الحقيقة فلاحة مصرية رآها بارتولدي في مدينة الأقصر، وكان سيرتفع تمثالها نحو 125 متراً عند أهم معبر مائي في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق